الأحد، 15 فبراير 2015

أفكار في التزايد السكاني


قلت: مشكلة تزايد السكان اصبحت خطيرة، ويجب أن نهتم بحلها سريعًا لأنها تتفاقم وقريبًا لن نستطيع أن نتحكم فيها.

قالت: المشكلة ليست في تزايد السكان، ولكن في التنمية والتعليم، فالتنمية تستوعب زيادة السكان، والمعروف أن الأم المتعلمة تنظم نسلها من نفسها لأنها تعرف أفضلية أن تعطي كل الاهتمام والعناية والتعليم لعدد قليل من الأطفال عن أن تعطيهم لعدد كثير منهم، فيجب أن نهتم بالتنمية والتعليم ونحافظ على زيادة النسل لأننا لا نريد أن نصبح مثل

الأحد، 25 يناير 2015

أفكار في محو الأمية

قرأت منذ مدة أن مصر بكل مجهوداتها في محو الأمية قبل الثورة لم تكن تنتقص من نسبة الأمية لأن الزيادة السكانية كانت تقابل وتعوض أي تقدم في محو الأمية، فوقفنا في مكانك سر لمدة سنين عدة. 

ومما لا شك فيه أن حال الأمية قد إزداد سوءًا بعد الثورة لأن المجهودات التي كانت تبذل في محو الأمية قد نقصت، وفي الوقت ذاته داومت الزيادة السكانية على التزايد. ومن المعروف أن من نريد أن نمحي أميته إذا لم يريد طواعية أن يتعلم

الخميس، 13 فبراير 2014

زبالة الصين


عندما كنت في شيكاغو كانت لي صديقة يهودية أمريكية، اسمها جوليا، وهي شابة حديثة الزواج، وتعز حماها وتعجب بذكائه، وكثيرًا ماتردد ما يقوله لها، وهو دائمُا ما ينصحها "أعملي بذكاء ولا تعملي كثيرًا"work smart don't work hard . 

حمى جوليا كبير السن ولكنه مهتم بصحته فيمضي معظم اليوم في النادي ما بين حمام السباحة، وماكينات تقوية العضلات والسونا. ومن حين لأخر يأتيه تليفون من معرفة في الصين ليسأله إن كان يستطيع أن يجد من يشتري ألف ولاعة سجائر، أو 2000 طرطور أحمر مثل الذي يلبسه بابا نويل، أو كذا ألف

الخميس، 30 يناير 2014

ما الحل يا بلدي؟-3


في المدونات السابقة اهتممنا بالتغيرات في الاقتصاد الهندي ليس فقط لأن حال مصر كانت في وقت من الأوقات قريبة من حال الهند، ولكن لثلاثة أسباب أخرى: 

- السبب الأول أن تقدم الهند كان مثلاً يُعطى للبلاد النامية، وبالفعل في السنوات الأخيرة من عهد مبارك كانت مصر تسير على خطى الموديل الهندي من حيث تبني الاقتصاد الحر، واقتصاد الخدمات (تكنولوجيا المعلومات)، فكان علينا أن نتعرف على تداعيات

الأربعاء، 15 يناير 2014

ما الحل يا بلدي؟-2


في المدونة السابقة قدمنا قصة انفتاح الهند كمثل لتقدم البلاد النامية مثل مصر، وكيف أنه بعد حوالي عشرين سنة من نمو عالي المستوي تراجع مستوى النمو إلى النصف. فجاءت الأسئلة الكثيرة تحاول أن تعرف سبب هذا التراجع وتقدم النظريات لذلك، وفيما يلي أقدم أفكار إثنين من علماء الاقتصاد المرموقين دوليًا وهما جاجديش باجواطي، وأمارتيا سن لإن رؤية كل منهما لما يحدث في الهند على النقيض من رؤية الآخر، وهناك فائدة في

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

ما الحل يا بلدي؟-1


قد انتهيت من قراءة قصة "باب الخروج" لدكتور عز الدين شكري فشير، ومع إنها تدعي أنها قصة "مفعمة ببهجة غير متوقعة" إلا أنها "قبضت قلبي"، فكثير من ابطالها الثانويين إما قتلوا أو ماتوا إثر حوادث دامية، وفكرتها الأساسية أنه لمدة 9 سنوات بعد ثورة 25 يناير تعيش مصر حالة من عدم الاستقرار، ومظاهرات، وحكومات تتكون وتسقط، والفقراء يستولون على منازل الأغنياء، واسرائيل ترجع لاستعمار أجزاءًا من سيناء، ويحكم مصر أستاذ في الجامعة الأمريكية لم يكن في الأصل يريد أن يحكمها ولكن عنده رؤية واضحة عما يريد أن ينجز ليخرج مصر من

الأحد، 1 ديسمبر 2013

رؤية لمشروع تطوير العشوائيات


لكي نعمل على تطوير العشوائيات يجب أن نكون متفقين على ما هي العشوائيات، وتكون عندنا فكرة عن الجهود التي قامت بها البلاد الأخرى في مجال تطوير العشوائيات حتى لا نضيع مجهودنا فيما اكتشفه الآخرون، وبعد ذلك، نُكون رؤية لما نريد أن نصل إليه، وفي هذه الرؤية نوجد أماكن للمشاريع المختلفة تبعًا للرؤية التي تكونت، وليس العكس، أي لا نحاول أن نكون رؤية من المشاريع المطروحة.

عندما نسأل: ما هي العشوائيات؟ نعرف أن "العشوائيات ليست فقط مساكن من صفيح أو حوارى ضيقة ملتوية، بل هي

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

تحية كاريوكا


عندما كتبت المدونة السابقة تذكرت قصة قرأتها للكاتب الفلسطيني-الأمريكي إدوارد سعيد، احب أن اقصها هنا لصلتها بالموضوع السابق. 

عندما هاجرت أسرة إدوارد سعيد من فلسطين في أربعينيات القرن الماضي جاءت إلي مصر وعاشت فيها حتى الخمسينيات. وفي هذه الفترة عندما كان إدوارد سعيد يبلغ من العمر عشر أو اثنتي عشرة سنة كان شديد الاعجاب بتحية كاريوكا.

كبر إدوارد سعيد واصبح استاذًا مرموقًا في

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

قصصنا العائلية


بعدما عدت إلى مصر منذ أكثر من عشر سنوات، قررت أن أكتب كتابًا للأطفال لأربي فيهم اعتزازهم بأنفسهم لأن من يعتز بنفسه لا يكذب ولا يسرق، ويتقن عمله ولا يقوم بشيء ينتقص من اعتزازه بنفسه، فكان كتاب "أنا ME" الذي كون الجزء الأول من برنامج أنا ونحن.

ويربي "أنا ME" الاعتزاز بالنفس في الطفل عن طريق ثلاثة أوجه:

- فهو أولًا يسأل الطفل أسئلة شخصية كثيرة:

الجمعة، 6 سبتمبر 2013

في مديح التحليل والفكر المنظم


تقدم المجتمع ينبع من ثقافته، ومن طرق تفكير أفراده. 

تفكرت في هذه الفكرة وأنا أقرأ مقال د. زياد بهاء الدين "ما أهمية قانون الجمعيات؟ وما مشكلته؟" في جريدة الشروق بتاريخ 21 مايو 2013، وهو مقال يدل على تفكير منظم، منطقي.

في مقاله النقدي يقدم د. زياد في أربع نقاط متتالية ومتواصلة صورة شمولية لمشروع الجمعيات الأهلية، فيبدأ النقطة الأولى بسؤال يشد فيه انتباهنا

الخميس، 22 أغسطس 2013

ميرفت المنوفية


ميرفت تعمل جديدًا عند صديقتي أمينة.

كل صيف في مارينا أحب أن أتزاور مع أمينة. فطوال السنة لا نتقابل كثيرًا لأنه من ناحية أمينة كثيرة السفر، أو بالأصح، زوجها، منذ أحيل إلى المعاش وهو يحب السفر الكثير، ومن ناحية أخرى أنا منشغلة إما بالمؤسسة، أو بالسفر لأبنائي حسن في لندن، وطارق في دبي أو شيكاغو.

وعندما نتقابل، أنا وأمينة، نتكلم عن الأولاد والأحفاد، وسفرياتنا، ومشكلات العاملين، ولكن هذا الصيف كان الحديث مختلفًا. لم تتكلم أمينة عن مشكلات العاملين بل تكلمت بحماس شديد عن

الخميس، 1 أغسطس 2013

هذا فيل يا معالي وزير التربية والتعليم


وقف شخص معصوب العينين أمام فيل، وتحسس خرطومه وقال "هذا ثعبان"، ثم تحسس نابه وقال "هذا فرع شجرة"، ثم تقدم إلى أن أصبح تحت الفيل وتحسس جلده وقال "آه أنا في خيمة"، وما بين الثعبان، وفرع الشجرة، والخيمة ضاعت فرصة أن يعرف معصوب العينين مجمل الشيء الذي يتعامل معه.


أقول كلامي هذا، ورأيي أن الفيل هو مشكلة التعليم في مصر، مشكلة ذات أطراف مختلفة، ومركبة، ومتداخلة. نقف أمام كل طرف منها على حدة متناسين أن الكل واحد، وأن الحل ليس في مجموع الحلول، ولكنه في حل للمجموع، أي أننا لسنا أمام

المتابعون